لا حاكم بدون محكوم ولا محكوم بدون حاكم و ليس لنا خيار سوى أن نكون حاكما أو محكوما فلا ثالث لهما فاختر أنت من تريد أن تكون !
أنا عن نفسي اخترت أن أكون المحكوم وليس هذا هروبا من المسؤولية ولا خوفا منها ولا رضوخا للحاكم و ولاء له فأنا إلى اليوم لم استسغ أن أكون من المؤيدين للجهة الحاكمة ولم يحدث لي أن عشت هذه التجربة سابقا . أنا لست المحكوم على أمره لكني المحكوم بأمره أنا لست بالمحكوم المهمل أو المستسلم لكني المحكوم صاحب القرار ومالحاكم إلا أداة بين يدي أوجهها كيفما أشاء ،سلطة تنفيذية أوكلت إليها مهمة تنفيذ ما يخلص له عقلي من قرارات .
الحكم يختل بين ضلال الحاكم و إهمال المحكوم وما أنا بمهمل ! بين حاكم مستمتع ومحكوم مستسلم و ليس الإستسلام من صفاتي ! بين حاكم لا يستشير ومحكوم لا يرفض وليس من شيء أيسر علي من قول لا ! أنا المحكوم الأمثل أنا خياركم الأوحد حتى أكون نائبا عنكم في هيئة المحكومين .
أنا المحكووم بأمره لا اليسار يرضيني ولا اليمين يعنيني،ليس لي رفاق يتحدثون "بإسم المطرقة والمنجل" و لا إخوة ينطلقون من "بسم الله الرحمان الرحيم" كل ما أعلم أن لي جارا تونسيا على اليمين وجارة تونسية على اليسار .
أنا المحكوم بأمره التشغيل عندي أولوية أما الهوية فهي مسألة ثانوىة،الحرية مسألة حتمية والنقاب... أي نقاب ! استحي حتى من ذكره في إطار مسألة وطنية شغلت وتشغل الرأي العام .
الكرامة،عند حديثي عنها يشعر أهل الحكم بالهوان أما نحن المحكمون فتأخذنا هزة عنفوان فأنا المحكوم بأمره لي رضخت الحكومات و مني تؤخذ القرارات.
أنا المحكوم بأمره لا الأحزاب تستهويني و لا الشهرة تغريني بل وطني هو كل ما يعنيني وكم من احزاب ذاقت المر كي ترضيني وبالوانها تزكيني .
السلطة عندي ليست لهوا بالمغريات وليست حكما مدى الحياة هي مسؤولية بهدف الإنجاز هي حث للخطى نحو الإمام هي للمحكومين لا غير فالسلطة بيد الأغلبية ونحن هم الأغلبية .
هكذا أكون أنا الحكومة من موقعي كمحكوم ،لا اعترف بأي حاكم خارج عن أمري،لا أعترف بأي حاكم غير شعبي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق